هشام نواش.مديونة
عرفت الطريق الرابطة بين مشروع الرياض بجماعة سيدي حجاج واد حصار و تيط مليل، صباح اليوم، حادثة انقلاب شاحنة، في واقعة جديدة تعكس الوضعية المتدهورة والخطيرة التي آلت إليها هذه الطريق، والتي أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً لسلامة مستعمليها.
وحسب المباشر الذي بثته جريدة الردار 24 ، فإن الحادث نجم عن الحالة الكارثية للمقطع الطرقي، الذي يعاني من حفر عميقة، وانجراف جنبات الطريق، وغياب الصيانة الدورية، ما أدى إلى فقدان السائق السيطرة على الشاحنة أثناء محاولته تفادي إحدى النقط السوداء، مخلفاً خسائر مادية للعربة، دون تسجيل خسائر بشرية.
ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة ملف الطرقات المهترئة بإقليم مديونة، خاصة بهذا المحور الحيوي الذي يشهد حركة سير مكثفة ، ويربط بين تجمعات سكنية تعرف توسعاً عمرانياً متسارعاً، في مقابل غياب تام لأي تدخل جدي من الجهات المسؤولة، رغم تعدد النداءات والشكايات الموجهة منذ سنوات.
وتعتبر فعاليات محلية وجمعوية أن استمرار تجاهل هذا الوضع يرقى إلى مستوى الإهمال الممنهج، محذرة من أن الطريق تحولت إلى نقطة سوداء قابلة للانفجار في أي لحظة، خصوصاً خلال فصل الشتاء، حيث تتضاعف المخاطر بفعل الأمطار وتدهور الرؤية.
وطالبت ساكنة مشروع الرياض ومعها المجتمع المدني، بتدخل استعجالي من جماعة تيط مليل و جماعة سيدي حجاج واد حصار ، من أجل إعادة تأهيل هذا المحور الطرقي وفق معايير السلامة، كما دعت إلى ضرورة تدخل السيد عامل إقليم مديونة من أجل التسريع في تهيئة هذه الطريق ، وربط المسؤولية بالمحاسبة، قبل أن تتحول الحوادث المتكررة إلى مآسٍ بشرية.
