الردار24H
أطلق توم ساينفيت، مدرب المنتخب المالي، تصريحات قوية تحمل الكثير من الرسائل التكتيكية والنفسية، وذلك قبل المواجهة المرتقبة أمام المنتخب المغربي، في ثاني جولات دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا المغرب 2025، مؤكداً أن فريقه لا يدخل اللقاء بروح الاستسلام، بل بعقلية حسابات دقيقة وطموح لصناعة المفاجأة.
بين الدفاع والهجوم… مالي تبحث عن هويتها
وتوقف ساينفيت عند تجربته السابقة أمام المغرب، حين كان مدرباً لمنتخب غامبيا سنة 2019، حيث حقق الفوز بأسلوب دفاعي صرف واستحواذ لم يتجاوز 21%. غير أنه شدد على أن هذا النهج لا يعكس فلسفته الحالية مع منتخب مالي، مؤكداً رغبته في تقديم كرة قدم هجومية بنسبة 100%، مستنداً إلى الجودة الفردية التي يتوفر عليها لاعبوه وثقته الكبيرة في إمكانياتهم.
حسابات المجموعة حاضرة
ولم يُخفِ مدرب مالي أن التعادل أمام المغرب سيكون نتيجة إيجابية من الناحية الحسابية، إذ يمنح فريقه نقطة قد تسهّل احتلال المركز الثاني في المجموعة، مع التعويل على الفوز في الجولة الأخيرة أمام جزر القمر. لكنه في المقابل حذّر من أن الخسارة ستعقّد الوضع، وقد تدفع مالي لاحتلال المركز الثالث، ما قد يفرض عليها مواجهة منتخب قوي بحجم مصر في الدور المقبل، وهو سيناريو يسعى لتفاديه.
إشادة كبيرة بالمغرب… وضغط أكبر
وأبدى ساينفيت احتراماً كبيراً للمنتخب المغربي، واصفاً إياه بالأقوى في القارة الإفريقية وواحد من أفضل منتخبات العالم حالياً، مشيراً إلى أن هذا المستوى لم يأتِ صدفة، بل هو نتيجة عمل طويل توّج بإنجازات في مختلف الفئات السنية، إضافة إلى التألق في المحافل الدولية.
كما أكد أن اللعب أمام 68 ألف متفرج سيضع ضغطاً إضافياً على “أسود الأطلس”، معتبراً أن هذا العامل قد يخدم منتخب مالي نفسياً، باعتباره الطرف الأقل ضغطاً.
رسالة تحدٍّ قبل الصدام
ورغم اعترافه بأفضلية المغرب على الورق، شدد مدرب مالي على أن فريقه يتوفر على لاعبين مميزين قادرين على مجاراة الكبار، مبرزاً أنه لا يستبعد أن يشعر المنافس ببعض القلق، ومعلناً طموحه في “مفاجأة الجميع” خلال هذه المباراة.
تصريحات توم ساينفيت تعكس مباراة مشتعلة على المستويين التكتيكي والذهني، بين منتخب مغربي مرشح بقوة ومدعوم بجماهيره، ومنتخب مالي يدخل المواجهة بحسابات ذكية وطموح لخلط الأوراق، ما يجعل اللقاء واحداً من أبرز محطات دور المجموعات في كأس أمم إفريقيا 2025.
